ما هو التفكير التحليلي؟ شرح مبسط للتفكير التحليلي
التفكير التحليلي هو مهارة حياتية حيوية. هذا مطلوب للتفكير البصري. يمنحنا القدرة على فحص المشكلات وحلها بكفاءة وسرعة. التفكير التحليلي هو مهارة منهجية ومعقدة للغاية تتضمن تقسيم المشكلة إلى قضايا أصغر يسهل التعامل معها. تتيح لنا طريقة التفكير هذه الوصول إلى جذر المشكلة والعمل في طريقنا من هناك. لماذا نحتاج إلى التفكير التحليلي؟ كيفية معالجة المشكلة هي سبب أهمية
أولاً: ما هو التفكير التحليلي؟
هو ملاحظة ظاهرة أو مشكلة ما، ثم البدء في التحقيق فيها لتطوير أفكار أكثر عمقاً حولها، ويتوقع أن ينتج عن التفكير التحليلي معرفة متعمقة أو حلول أو أفكار إضافية تتعلق بالمشكلة أو الظاهرة التي تمت ملاحظتها.
إن العنصر الأساسي في التفكير التحليلي هو القدرة على التعرف السريع على علاقات السبب والنتيجة في الظاهرة أو المشكلة، مما يعني توقع ما قد يحدث أثناء عملية حل المشكلات.
وعادة ما تتضمن المهارات التحليلية عدة خطوات:
- ملاحظة الظاهرة أو المشكلة أو القضية وتحديدها بدقة.
- جمع المعلومات عنها.
- تعزيز فهم الظاهرة، من أجل تطوير الحلول المناسبة.
- اختبار الحلول أو الأفكار الجديدة بناءً على الخبرة السابقة.
- مراجعة الحلول الناجحة، وتقييم المعرفة المكتسبة.
رغم أن التجربة والخطأ من المتطلبات الأساسية لهذا النوع من أنواع التفكير، إلا أنه غالباً ما يكون أولئك الذين يتمتعون بمهارات التفكير التحليلي القوية قادرين على تحليل موقف أو موضوع أو مشكلة بسرعة، وغالبًا ما يعملون بشكل أفضل ضمن فريق أو مجموعة عمل.
ثانياً: لماذا تعتبر مهارات التفكير التحليلي مهمة؟
إن المهارات التحليلية تتيح للباحثين أو الأفراد فرصة لإيجاد حلول مناسبة للمشكلات الشائعة والمحيرة، كما أنها تساعد على اتخاذ القرارات الحكيمة بشأن الإجراءات التي يجب اتخاذها بعد الانتهاء من حل المشكلات أو تحليل الظواهر.
كما أن مهارات التفكير التحليلي تساهم بشكل كبير في تحليل المواقف، وتخطي الأزمات، من خلال إيجاد حلول قابلة للتطبيق، مما يؤدي إلى تطوير أساليب الحياة، والارتقاء بالأعمال، وتوقع المخاطر المحتملة.
وهناك العديد من الوظائف التي تتطلب مهارات التفكير التحليلي كشرط أساسي للقبول في العمل، كالوظائف العلمية، والميدانية، وجميع الوظائف الأخرى التي تتطلب أن يكون الموظف يقظاً طوال الوقت، وقادراً على تحليل المواقف والأزمات.
[the_ad id=”177″]
ثالثاً: ما هي مهارات التفكير التحليلي؟
مهارات التفكير التحليلي مهمة لمجموعة متنوعة من الأسباب. يمكنهم مساعدتك في اتخاذ قرارات أفضل، وحل المشكلات، والتفكير أكثر خطيرة. إذا كنت ترغب في تحسين مهارات التفكير التحليلي الخاص بك، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها. أولا، حاول أن تكون منفتحا ولا تحكم على الأفكار بسرعة كبيرة. ثانيا، اقلب مشاكل معقدة في أجزاء أصغر حتى يكون من الأسهل فهمها. أخيرا، تدرب على استخدام استراتيجيات حل المشكلات المختلفة.
هناك العديد من المهارات التحليلية التي قد تكون مفيدة جداً للحصول على ترقية في العمل، أو لإثراء السيرة الذاتية، وفيما يلي بعض الأمثلة تلك المهارات:
- التفكير النقدي.
المفكرون الناقدون قادرون على تحديد جميع جوانب المشكلة وفهم سبب وجودها، كما أنهم قادرون على فهم المشكلة تماماً من أجل تطوير حل عملي لها.
- تحليل البحوث والمعلومات.
يعد تحليل البيانات والمعلومات أحد الأجزاء الأساسية في التفكير التحليلي، فبمجرد تحديد المشكلة، من المهم معرفة كيفية مراجعة وتحليل البيانات أو المعلومات التي ستكون ضرورية لحل المشكلة.
- البحث العلمي.
إن من المهم إجراء بحث للتوصل إلى حلول دائمة، ويمكن تعميمها وتطبيقها، ومن الممكن أن يكون البحث كمهارة من المهارات التحليلية بسيطاً وغير منهجي، ومن الممكن أيضاً أن يكون دراسة علمية منهجية متكاملة الأركان والأقسام، من أجل تعزيز عملية التفكير التحليلي.
- حل المشكلات.
بعد الانتهاء من تحديد المشكلة وتحليل المعلومات ونتائج البحوث التي تم إجراؤها، من المتوقع أن يتم إيجاد عدة حلول عملية ونهائية.
رابعاً: كيفية تحسين مهارات التفكير التحليلي.
يمكن أن يساعدك تحسين مهاراتك التحليلية على تحقيق أهداف وظيفية مختلفة، كما أن المهارات التحليلية المتطورة تزيد من فرصة قبولك للوظائف إذا ما أدرجتها في سيرتك الذاتية، أو أشرت إليها خلال مقابلة العمل، ولتحسين مهاراتك في التفكير التحليلي، يمكنك اتباع الخطوات التالية:
- تولى الأدوار القيادية التي تتطلب استخدام المهارات التحليلية الهامة.
- مارس المهارات التحليلية الأساسية خلال عملك.
- خذ دروساً تركز على استخدام المهارات التحليلية.
- المشاركة في الأنشطة التي تتطلب استخدام مهارات التفكير التحليلي مثل الرياضات الجماعية.
- اطلب المشورة أو الإرشاد من المتخصصين في مجال عملك.
- قم بإجراء بحث حول أفضل الممارسات في مجال عملك.
- حسّن معرفتك بالموضوع، وهو أمر ضروري لحل المشكلات بشكل أسرع.
نصيحة أخيرة لتطوير مهاراتك التحليلية: خذ بعض الوقت في التفكير في المهارات التحليلية التي تمتلكها وتلك التي يمكنك امتلاكها أو تطويرها، قم بتدوين الأحداث والمواقف التي فكرت فيها بشكلٍ تحليلي للخروج من مأزق ما أو إيجاد حلول مناسبة، ثم فكر في تلك الأحداث واستخرج منها المهارات والخبرات التي اكتسبتها، لتطبقها لاحقاً على مواقف مشابهة.
خامساً: كيف تسلط الضوء على المهارات التحليلية الخاصة بك؟
بمجرد أن يكون لديك فهم جيد لمهاراتك التحليلية الحالية، قم بإدراجها ضمن البيانات التي ستقدمها كمتطلب للترشح إلى وظيفة ما، كالسيرة الذاتية، وباقي الأوراق التي ستأخذها معك إلى المقابلة، وفيما يلي شرح لكيفية إدراج المهارات التحليلية ضمن بيانات التقدم إلى الوظيفة:
أولاً: في سيرتك الذاتية.
هناك ثلاثة أقسام في سيرتك الذاتية يمكنك تضمين المهارات التحليلية الخاصة بك فيها، وهي: قسم ملخص السيرة الذاتية، قسم التاريخ المهني، قسم المهارات.
ثانياً: في خطاب التقدم للوظيفة (Cover letter).
يعبر خطاب التقدم للوظيفة قسماً رائعاً لتوضيح مهاراتك التحليلية فيه.
مثال: اذكر موقفاً قمت فيه باستخدام مهاراتك التحليلية بشكل فعال، ثم قم بربط ذلك الموقف بطبيعة الوظيفة التي تود أن التقدم لها، بشكل يوضح لماذا تعتقد أنك المرشح الأنسب لتلك الوظيفة.
ثالثاً: في مقابلة العمل.
خلال المقابلة عليك تقديم إجابات مفصلة حول كيفية استخدامك لمهارات التفكير التحليلي في الماضي وكيف طورت العمل أو حللت المشكلات لأصحاب العمل السابقين، كما يمكنك إظهار مهاراتك التحليلية من خلال تقييمات ما قبل التوظيف التي يستخدمها بعض أصحاب العمل لتصفية المرشحين.
رابعاً: أثناء العمل.
بمجرد اختيارك للعمل، عليك أن تبدأ في استخدام وتحسين مهاراتك التحليلية في الوظيفة، من خلال عرض المساعدة في حل المشكلات عند ظهورها، إذ عليك أن تكون سباقاً في المبادرة لحل المشكلات عند وقوعها. كما يمكنك أيضًا التطوع في مهام جماعية أو فردية تمنحك الفرصة لعرض مهارات التفكير التحليلي الخاصة بك.
إن جميع الوظائف تتطلب مفكرين تحليليين لديهم القدرة على تحديد المشكلات وتقييمها وتطوير الحلول لها، لذلك عليك كمفكر تحليلي أن تحدد نقاط القوة التحليلية لتعرضها على أصحاب العمل، ثم بعد قبولك اعمل على صقل المهارات التحليلية وتطويرها، حتى تتمكن من التطور في وظيفتك.